الرئيسيةبحث

سري ( Surrey )



سرِّي إقليم إنجليزي يقع جنوبي لندن، به بنايات قديمة ومناظر جميلة، وينسب إليه بعض المشاهير مثل المصلح النصراني وليم كوبيت، والاقتصادي توماس مالتوس، اللذين ولدا في منطقة سَرِّي. ★ تَصَفح: الهيئات الوطنية.

السكان ونظام الحكم

مدينة جلدفورد. تقع في سَرِّي، وشوارعها شديدة الانحدار، ومن معالمها الشهيرة الساعة في خارج قاعة جلد.

عدد السكان:

بلغ عدد سكان سري حسب تعداد 1991م، 997,000 نسمة.

التقاليد والأساطير:

يدق جرس كنيسة سانت بيتر في تشيرتسي كل مساء بين عيد البشارة (25 مارس) وعيد القديس ميكائيل (29 سبتمبر) ومن ذلك اشتهرت أسطورة بلانش هيريوت، حيث كان من المقرر أن يقتل حبيبها عندما يدق الجرس، فتعلقت بالجرس لمنعه من الرنين، وأثناء وقت تأخير دق الجرس جاء أمر إلغاء القتل، وبذلك أنقذت حبيبها.

الترويح:

تعد لعبة الكريكيت اللعبة الأكثر شعبية في سَرِّي، ويلعب فريقها في إستاد الأوفال في لندن. وتقام سباقات للخيول في ديربي وأوكس وأبسوم داونز.

الحكومة المحلية:

قسمت سَرِّي إلى 11 منطقة حكومية وهي: إلمبردج وإبسوم وإيول جلدفورد ومول فالي ورايجيت وبانستيد ورنيميد وسبيلثورن وسَرِّي وهيث وتاندرج ويفرلي ووكنج. استقرت الإدارة المركزية في كنجستون التي كانت جزءاً من سَرِّي حتى عام 1965م، وبقيت مكاتب المنطقة في المدينة رغم أنها أصبحت جزءاً من لندن. وتجتمع المحكمة الملكية في جلدفورد، وفيها أيضا مركز الشرطة. تخضع بعض مناطق سَرِّي الشمالية لسيطرة شرطة لندن.

الاقتصاد

الصنـاعة الخدمية:

يعـمل 75% من القوى العامـلة في سري في الصناعات الخدمية مثل الصيرفة والشؤون المالية والتأمين وغيرها. وينتقل كثير من المقيمين بسري للعمل في مدينة لندن.

الصناعة:

يوجد عدد من الصناعات الخفيفة في سرِّي، فـتصنع القوارب في مولزي ووالتن على نهر التايمز ومعدات طب الأسنان والإلكترونيات في والتُن ؛ وأحزمة مقاعد السيارات في بيلفيت ؛ ومعدات الطيران ومظلات الهبوط وقوارب النجاة، ومواد الصيدلة في غود ألمنج ؛ وتقوم صناعة الورق، وصفائح الحديد على طول نهر مول ؛ ومعدات الطائرات، والبطانيات الكهربائية، وآلات الخياطة في ليذرهيد ؛ والصناعات الهندسية، والسيارات في جلد فورد.

حديقة السوق تزرع الخضراوات في حديقة السوق في سَرِّي، وتباع المنتجات في لندن وغيرها من المدن جنوب شرقي بريطانيا.

الزراعة:

تزرع في سَرِّي الأزهار، والفواكه، والخضراوات، وتنتشر في شمالي المنطقة مزارع لإنتاج الحليب، ويربى الماعز في منطقة داونز الشمالية، كما تربى الخنازير والدواجن. ومن أهم المنتجات الزراعية للإقليم الشوفان، والقمح، والكرنب، والأعلاف، والبطاطس، والخضراوات.

المناجم:

وتتوفر في سَرِّي إرسابات تراب القصار الذي يستعمل في صناعة الصوف في يوركشاير وفي مصافي النفط.

السياحة:

في سَرِّي مناطق سياحية كثيرة، فيمكن الاستمتاع بالرياضة المائية وركوب الخيل في حديقـة ثورب.

النقل والاتصالات:

تقطع الإقليم عدة طرق رئيسية من لندن، فطريقا لندن بورتسماوث وأ 3، يمرّان عبر مدن جلدفورد وهندهيد. وطريقا م 3 وأ 30 يعبران من المنطقة الشمالية الغربية، وطريقا أ 23 و م 23 يمران في المنطقة الجنوبية باتجاه برايتون والساحل الجنوبي. وتمر السكك الحديدية ـ كذلك ـ عبر الإقليم.

وليس للإقليم صحف يومية خاصة به، ولكن لمعظم المدن صحفًا أسبوعية، وهناك أيضًا محطتان للإذاعة في جلدفورد سسكس.

السطح

الموقع والمساحة:

يحد منطقة سَرِّي من الشمال لندن، ومن الشرق كنت، ومن الجنوب سسكس، ومن الغرب باركشاير وهامبشاير. وتبلغ أقصى مسافة في سَرِّي من الشرق إلى الغرب نحو 60 كم، ومن الشمال إلى الجنوب نحو 40 كم.

التضاريس:

تعتبر منطقة دوانز الشمالية، منطقة تلال طباشيرية، وتمتد من غربي الإقليم إلى شرقيه، وهي أكثر اتساعا في الشرق، وترتفع إلى نحو 270 م فوق سطح البحر. وتشكل الصخور الطباشيرية في الغرب هضبة حادة القمة منحدرة الجوانب تدعى ظهر الخنزير، ويتراوح ارتفاعها بين 135 ـ 150م.

تتواجد ترسبات رملية وطينية في جنوبي داونز الشمالية، وتكثر التلال الرملية في جنوبي سَرِّي. وتقع الترسبات الطينية في ويلد في المنطقة الجنوبية من الإقليم ★ تَصَفح: ويلد.

الأنهار:

تجري معظم أنهار سَرِّي إلى الشمال لتصب في نهر التايمز. وأهم أنهار الإقليم نهر وي، وهو صالح للملاحة من غووالمنغ إلى التايمز. ويمر نهر مول في منطقة داونز الشــمالية، بين دوركنــج وليذرهيـد ليصب في التايمز عند مولزي.

المناخ:

تهطل الأمطار بمعدل 760 ملم على التلال و635 ملم على المناطق الشمالية المنخفضة. ويبلغ معدل درجة الحرارة في وزْلي 4° م في يناير، و17°م في يوليو.

نبذة تاريخية

يعود طريق الحجاج (الذين يقصدون الأماكن المقدسة عندهم) الذي يمر من دوركنج ورايجيت إلى ماقبل التاريخ. واستخدمه مؤخرًا الحجاج الذين يقصدون كانتربري. وفي القرنين السابع والثامن الميلاديين، وقعت سرّي تحت سيطرة مملكة كنت، وميرسيا، وأفيرا وسكس. وهاجم الدنماركيون الإقليم في القرن التاسع الميلادي، واستمروا في تخريبه حتى أوائل القرن الحادي عشر الميلادي.

دمر النورمنديون أيضـًا إقليم سَرِّي تدميرًا شديدًا، ولكنهم اهتموا ببناء القلاع والكنائس. ويوجد في كومبتون في جلدفورد، أجمل الكنائس النورمندية في بريطانيا.

وفي القرن السادس عشر الميلادي، نمت المنطقة نمواً كبيراً، حيث بنيت القصور الكثيرة. وعانت سَرِّي من دمار القنابل والصواريخ في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م)، ولكن معظم البنايات التاريخية بقيت سليمة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية