الرئيسيةبحث

أونيل، يوجين جلادستون ( O'Neill, Eugene Gladstone )


☰ جدول المحتويات


يوجين أونيل
أونيل، يوجين جلادستون ( 1888 - 1953م). أشهر كاتب مسرحي في أمريكا. فقد كان أول كاتب مسرحي أمريكي يكتب المأساة بشكل ثابت ومتماسك. قبل أونيل، كانت المسرحيات الأمريكية الناجحة تميل إلى أن تكون إما ميلودراما أو ملهاة عاطفية. وقد حصل أونيل على جائزة نوبل للأدب عام 1936م. وفازت أربعٌ من مسرحياته بجوائز بوليتزر وهي: وراء الأفق (1920م) ؛ وآناكريستي (1921م) ؛ وفصل غريب (1928م) ؛ ورحلة النهار الطويل إلى الليل (1957م)، وذلك بعد وفاته.

حياته:

ولد أونيل في مدينة نيويورك. كان ابنًا لجيمس أونيل الممثل المشهور. درس يوجين أونيل لفترة قصيرة في جامعة برينستون عام 1906م ثم ترك الدراسة وعمل في وظائف متنوعة. وقد أبحر أونيل كملاح إلى جنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية سنة 1910م و1911م.

تعكس الكثير من مسرحيات أونيل تجاربه في عُرض البحر، بينما تظهر مسرحياتٌ أخرى تعاطفه مع ماقابل من أمثلة للفشل ونبذ المجتمع أثناء ذلك الوقت.

تزوج أونيل ثلاث مرات وذلك عام 1909م ثم 1918م ثمَّ 1928م. انتهت زيجتاه الأولى والثانية بالطَّلاق.

مرض أونيل بالدرن ودخل مصحَّة عام 1912م وأثناء فترة النقاهة قرر أن يصبح كاتبا مسرحيا. وفي عام 1916م انضم إلى كتَّاب مسرحيَّات بروفنس تاون وهي جماعة مسرحية. ومثَّلت هذه المجموعة مسرحيته الأولى في اتجاه الشرق لأجل كارديف عام 1916م على المسرح.

كتب أونيل معظم مسرحياته في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين. وقد عانى أونيل في حياته بعد ذلك من مرض الشلل الرَّعاش. أعاق هذا المرض قدرته على الكتابة. ومات أونيل في 27 نوفمبر سنة 1953م.

أعماله:

تغطِّي مسرحيات أونيل البالغ عددها 45 مسرحيةً مدىً واسعاً من الأساليب والموضوعات المثيرة. وهي تتنوع في الطول من الفصل الواحد إلى الفصول التسعة في مسرحيَّة الفصل الإضافي الغريب (1928م) و11 فصلاً في مسرحية الحداد يليق بإلكترا (1931م). وكتب أونيل مسرحيات واقعية دقيقة إلى حدٍّ مؤلم منها رغبة تحت الألميس (1924م) ومسرحيات تعبيريَّة بما في ذلك القرد الكثيف الشعر (1922م). كما جرب المسرح الهجائي في ملايين ماركو (1928م)، وكتب أيضًا مسرحيات السيرة الذاتية كما في مسرحية رحلة النهار الطويل إلى الليل (1956م).

أعلن أونيل أن مهمته ككاتب مسرحي هي البحث العميق في جذور أمراض اليوم. وكان أونيل يعتقد أن العلم سلب من الناس إيمانهم بالمعتقدات التقليدية، ولم يعطهم إيماناً جديداً يشبع رغبتهم في إيجاد معنى للحياة أو يواسيهم في خوفهم من الموت.

تأثرت وجهة نظر أونيل المتشائمة في الحياة بكتابات الفلاسفة الألمان فريدريك نيتشه وآرثر شوبنهاور وكاتب المسرحيات السويدي أوجست سترندبرج. كما أثَّر علم النفس الحديث في أونيل. ففي مسرحية له سنة 1926م كانت شخصياته ترتدي الأقنعة للتعبير عن ذواتهم. وفي مسرحية فصل إضافي غريب تعبر الشخصيات عن أفكارها بصوت عالٍ لعرض مشاعرها الداخلية. وفي مسرحية أيام بلانهاية (1934م) يرسم اثنان من الممثلين أجزاء مختلفة لشخصية أحد الشخصيات.

استخدم أونيل الرموز في كثير من مسرحياته. فالطبول في مسرحية الإمبراطور جونز (1920م) ترمز إلى المخاوف البدائية للشخصية الرئيسية.

وتسعى معظم شخصيات أونيل وراء معنىً لحياتهم. وفي مسرحيات وراء الأفق (1920م) وآنا كريستي (1921م) وفصل إضافي غريب تتجه الشخصيات إلى الحب لإيجاد هذا المعنى. وفي مسرحيتي دينامو (1929م) ؛ أيام بلانهاية تتجه الشخصيات إلى النصرانية لايجاد هذا المعنى ـ ويعاني الجميع من خيبة الأمل. وفي مسرحية مجيء رجل الثلج (1939م)، أكثر مسرحيات أونيل تشاؤماً دمَّرت الشخصيات حياتها في بهوٍ ذي واجهة مائيَّة. ولكنهم وجدوا معنىً في الصور الخادعة لهم. وعندما أُخِذت منهم هذه الصورة الخادعة اقتربوا من اليأس.

★ تَصَفح أيضاً: الأدب الأمريكي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية