الرئيسيةبحث

خالد بن الوليد ( Khalid ibn- al- Walid )


خالد بن الوليد( - 21هـ، - 642م). صحابي جليل كان في الجاهلية من سادة قريش، وقد وكلت إليه قيادة فرسانها. تأخر خالد عن تلبية دعوة الإسلام، وشهد مع المشركين مواقع بدر وأحد والخندق، كما شهد معهم الحديبية.

فكر خالد بن الوليد رضي الله عنه في أمره وما في الشرك من ضلالة، فأسرع إلى المدينة ولقي النبي ﷺ وأعلن إسلامه، فسر الرسول ﷺ بإسلامه وأصبح خالد جنديًا من جنود الحق ولقب بسيف الله المسلول.

في موقعة مؤتة، كان خالد جنديًا من جنودها الأشاوس. سقط في تلك الموقعة كل من قادة المسلمين الثلاثة: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة رضي الله عنهم، فاختار المسلمون خالدًا لمتابعة القتال، واستطاع ببراعته الحربية أن ينسحب بنظام بالجيش الإسلامي ويعود به بخسائر قليلة رغم كثافة جيش الروم. وفي غزوة حنين، كان خالد بن الوليد بطلاً من أبطال المعركة حيث أبلى بلاء حسنًا.

وفي تبوك، أوفد الرسول ﷺ خالدًا إلى دومة الجندل فأسر مليكها، وأتى به إلى النبي ﷺ فصالحه على الجزية. ولما ولي الخلافة أبو بكر رضي الله عنه وجه خالدًا رضي الله عنه لقتال المرتدين، وانتزع النصر منهم وقتل مسيلمة الكذاب وقضى على الردة. ثم أرسله إلى العراق عام 12هـ، ففتح الحيرة وأماكن مختلفة من تلك البلاد، ثم حوّله الصديق رضي الله عنه إلى بلاد الشام للقاء الروم وأسند إليه إمرة الأمراء فكان خالد رضي الله عنه بطل اليرموك. في تلك الأثناء، تولى خلافة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فولى أبا عبيدة بن الجراح القيادة العامة، وصار خالد رضي الله عنه أحد القادة يتابع معه فتح بلاد الشام.

استقر المقام بخالد بن الوليد رضي الله عنه في مدينة حمص، حيث وافته منيته. ويعتبر خالد من كبار القادة العسكريين العالميين، ووضعت مؤلفات كثيرة حول شخصيته القيادية وبراعته الحربية. له في كتب الحديث 18حديثًا مرويًّا عن الرسول ﷺ.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية