الرئيسيةبحث

هنري، باتريك ( Henry, Patrick )



هنري، باتريك (1736 - 1799م). رجل دولة، ومحام، وخطيب أمريكي مُفوه في وقت الثورة الأمريكية. وترتبط ذكراه أساسًا بكلماته (أعطني الحرية أو أعطني الموت)، التي قالها في عام 1775م، حاثًا على تسليح جيش فرجينيا للدفاع عن المستعمرة ضد إنجلترا. وقد عمل حاكمًا لفرجينيا أثناء الحرب الثورية.

بداية حياته:

ولد هنري في مقاطعة هانوفر بفرجينيا. والتحق بالمدرسة لفترة قصيرة فقط، إلا أن والده علمه. ثم درس بعد ذلك القانون وحصل على إجازة لممارسته عام 1760م.

وفي عام 1764م، انتخب هنري في برلمان فرجينيا. وفي 14 أغسطس 1774م، اختارت مستعمرة فرجينيا هنري مندوبًا لأول كونجرس قاري. ★ تَصَفح: الكونجرس القاري. واختير فيما بعد عضوًا في لجنة لعمل أول دستور لكومنولث فرجينيا.

أعماله:

أصبح هنري حاكمًا لكومنولث فرجينيا الجديدة بمجرد ظهورها في عام 1776م. وقد انتقل إلى قصر وليمزبرج، حيث عاش المحافظون الإنجليز المستعمرون، وكان إداريا جاد العمل. وأظهر هنري تبنيه للديمقراطية عندما أصبح أول سياسي أمريكي يشير إلى الناخبين بقوله (أصدقائي المواطنين).

جلبت الحرب الثورية العديد من المشكلات إلى فرجينيا، وعمل هنري بجدية على حلها، حيث حث على تعدين الرصاص لتوفير الذخيرة، واستورد البارود وصنعه. وأعد موانئ لبناء السفن والمراكب وصيانتها لحماية شاطئ فرجينيا ورتب للقروض.

اختير هنري محافظًا لكومنولث فرجينيا مرة أخرى في الأعوام 1777 و 1778 و 1784 و1785م. وأثناء فترته الثانية، قدم إمدادات لحملة جورج روجرز كلارك الاستكشافية، التي ضمت الإقليم الشمالي الغربي. ★ تَصَفح: الإقليم الشمالي الغربي.

وعمل هنري، في عام 1788م، في مؤتمر ولاية فرجينيا، الذي أقيم للتصديق على دستور الولايات المتحدة. وقد عارض التصديق، لأنه اعتقد أن الدستور يعرض حقوق الأفراد والولايات للخطر. إلا أنه بعد هزيمته، قبل الدستور والتحق بالحزب الفيدرالي. وقد كان هنري مسؤولاً مسؤولية كبيرة عن أول عشرة تعديلات أدخلت على الدستور، المعروفة باسم بيان الحقوق. ★ تَصَفح:بيان الحقوق.

العودة إلى الحياة الخاصة:

أغرقت الخدمة العامة هنري بالديون، فعاد عام 1788 إلى ممارسته للقانون. وقد أكسبته شهرته بأنه متحدث بارع، العديد من العملاء، وأصبح محاميًا ناجحًا عن المجرمين. وقد ساعده دخله من المحاماة على شراء أرض، وأحيل للتقاعد ليستقر في عقاره الذي أسماه رد هل، بالقرب من أبوماتوكس بفرجينيا عام 1794م.

وخلال السنوات التالية، رفض هنري العديد من الطلبات للعودة إلى الحياة العامة، وأخيرًا أقنعه جورج واشنطن بأن يصبح مرشحًا للتمثيل في الهيئة التشريعية لولاية فرجينيا. وقد أدلى بآخر حديث مهم له أثناء هذه الحملة. وكان الحديث رفضًا لحق الولاية في إقرار دستورية القوانين الفيدرالية. وقد ذكر هنري للناخبين: "متحدين نستطيع الوقوف، ومنقسمين نفشل. دعونا لا نتجزأ إلى زمر من شأنها أن تحطم هذا الاتحاد الذي يرتبط وجودنا به"، وكسب هنري الانتخاب، إلا أنه مات قبل أن يتولى المنصب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية