الرئيسيةبحث

جوبي ( Gobi )


جوبي صحراء شهيرة تمتد عبر أجزاء من جنوبي منغوليا وشمالي الصين تبلغ مساحتها أكثر من 1,300,000كم².
جوبي صحراء خالية من الأشجار جرفتها الرياح،و تمتد بين جنوبي منغوليا وجزء من شمال الصين. تغطي هذه الصحراء مساحة من الأرض تبلغ 1,300,000كم²، ويبلغ طولها من الشرق إلى الغرب 1,930كم ومن الشمال إلى الجنوب 970كم. تتربع في حوض يقع في هضبة عالية، ويتراوح ارتفاع كثبانها الرملية بين 910 - 1,500م فوق سطح البحر.

تتوسطها تربة رملية صخرية جافة، تحيط بها السهوب (سهول خالية من الشجر)، وتقل فيها التلال الرملية، حيث تغطي مساحة لا تزيد على 5%.

تجتاح صحراء جوبي موجات حرارية طويلة صيفًا، وموجات باردة شتاءً. طقسها جاف، يتراوح معدل الحرارة ما بين 21°م في يوليو و12°م تحت الصفر في يناير كما أن مناخ جوبي جاف جدًا. وأمطارها قليلة وتقل كمية الأمطار في معظم أجزائها عن 25سم سنويًا.

صحراء جوبي تمتد بين جزء من جنوبي منغوليا وشمالي الصين، وهي أكثر صحارى العالم برودة وأكثرها امتدادًا نحو الشمال. ترتفع الجبال المنخفضة في هذه الصحراء فوق المناطق الرملية.
تعيش فيها بعض الحيوانات، مثل: الحمير، والغزلان طويلة الذيل، والهمستر القارض الصحراوي، والجرذان الرملية، والصقور، والعقبان والنسور. وتتمثل أنشطتها الاقتصادية الرئيسية في تربية الحيوانات ومعالجة منتجاتها. جاب البدو منذ عدة قرون هذه المنطقة ومعهم قطعان الأغنام والأبقار بحثًا عن الكلأ. وأقامت حكومتا الصين ومنغوليا الشيوعيتان منذ منتصف القرن العشرين مزارع مواشٍ جماعية وحكومية تشرف عليها الدولة. وزرع سكان المناطق الرطبة القمح الربيعي والدخن والشوفان، وعشبًا نجيليًّا يسمى جاوليانج. تحتوي هذه الصحراء على كميات قليلة من الفحم الحجري وصخر الزيت والملح، وعلى أنواع مختلفة من الصودا.

تخلو المناطق الداخلية من المدن، إلا أن هناك مدينتين تقعان في الطرف الجنوبي هما : هوهوت وباوتو، وتستخدمان بوصفهما مركزين تجاريين للجزء الصيني من الصحراء. وهناك سكك حديدية تربط المدينتين الصينية جينينج والعاصمة المنغولية، أولان باتور. وتقوم الشاحنات والجمال، في الصيف، بنقل البضائع عبر الصحراء.

عثر علماء الآثار على دلائل تشير إلى وجود حضارة قديمة في جوبي. فقد تجوّل القائدان المنغوليان جنكيز خان وقبلاي خان في الصحراء خلال العصور الوسطى. وبنى الصينيون سور الصين العظيم قرب جوبي لحمايتهم من هجمات سكان الشمال، واستطاع جنكيز خان اقتحام السور في القرن الثالث عشر الميلادي، واحتل جزءًا كبيرًا من الصين. ★ تَصَفح: سور الصين العظيم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية