الرئيسيةبحث

الماء الأزرق ( Glaucoma )


الماء الأزرق أو الجلوكوما مرض يصيب العيون يتميّز بتزايد ضغط السائل داخل العين. وهو أحد الأمراض المؤدية إلى العمى على نطاق عالمي.

تنتج بعض الخلايا الموجودة خلف القزحيّة السائل الشفّاف داخل العين. ويدور هذا السائل بين عدسة العين والقرنية مزوّدًا هذه الأنسجة بما يلزمها من غذاء. ويتم تصريف هذا السائل بوساطة الشعيرات الدقيقة إلى الأوعية الدموية لتخليص العين منه. وإذا حدث انسداد في أي موضع في مسار هذا السائل، فإن الضغط يزداد داخل العين مسببًا مرض الماء الأزرق. ويحدث العمى عندما يدمِّر هذا الضغط العصب البصري الذي يربط الجزء الخلفي للعين بالدماغ.

يُعدُّ الماء الأزرق ذو الزاوية الواسعة أكثر أنواع مرض الماء الأزرق انتشارًا، ويُعرف هذا المرض أيضًا بالماء الأزرق البسيط أو المزمن. ويصيب هذا المرض الوراثي الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين، ويتطور هذا غالبًا دون أن يشعر به المصاب لأنه لا يُحدث أي آلام وليست له أعراض. وتضعف قوة الإبصار لدى المريض ببطء حتى يصل إلى درجة العمى. ويستحيل الشفاء من هذا المرض، ولكن يمكن التحكم في كثير من الحالات عن طريق الأدوية. ويستطيع الطبيب إنشاء ممر جديد لسائل العين عن طريق الجراحة أو باستعمال أشعة الليزر ذات الطاقة العالية.

وهناك نوع آخر من الماء الأزرق يُسمى الماء الأزرق الاحتقاني أو الماء الأزرق ذو الزاوية المغلقة أو الماء الأزرق ذو الزاوية الضيقة، وقد يصاب الشخص بهذا المرض فجأة وفي أي سن وتشمل الأعراض رؤية حلقات وهمية حول الضوء واحمرارًا مستديما في العين وألمـاً شديدًا في العيون والجبهة. ويكون العمى مصير المريض إلا إذا تم علاجه بالأدوية أو الجراحة أو باستخدام الليزر.

وتصاب العين بالماء الأزرق الثانوي الذي يحدث نتيجة الإصابة بأمراض أو حالات أخرى، منها التهاب العين الداخلي، وأمراض عدسة العين، أو تعرّض العين لأذى، أو لمضاعفات جراحية، ويمكن للطبيب علاج هذه الحالة. هناك نوع نادر من الماء الأزرق يسمى ضخام المقلة، يصيب الأطفال حديثي الولادة. وهذا النوع يتطلب علاجًا مبكرًا لتفادي الإعاقة البصرية.

★ تَصَفح أيضًا: العين.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية